برجيل القابضة ومستشفى سانت كريستوفر في لندن يتعاونان لإرساء الرعاية التلطيفية في دولة الإمارات  

تدل الشراكة على إنشاء مجتمع ملم بالرعاية التلطيفية في المنطقة 

أبو ظبي: وقعت برجيل القابضة، ومستشفى سانت كريستوفر، المعروف كأول دار رعاية حديثة وأحد الرواد العالميين في مجال الرعاية التلطيفية، مذكرة تفاهم لإنشاء دار رعاية شاملة في الدولة في مدينة برجيل الطبية الرائدة التابعة لشركة برجيل القابضة، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث. 

ويمثل توقيع مذكرة التفاهم نقطة محورية في مشهد الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإنشاء مجتمع متكامل للرعاية التلطيفية في المنطقة، وتهدف هذه المبادرة إلى تغيير الطريقة التي يتم بها تقديم رعاية نهاية الحياة، وتوفير الدعم الشامل والراحة للمرضى وأسرهم. 

ووقع مذكرة التفاهم عمران الخوري، عضو مجلس الإدارة ورئيس تطوير الأعمال في برجيل القابضة، والدكتورة هيذر ريتشاردسون، مديرة التعليم والأبحاث وسياسة نهاية الحياة في مستشفى سانت كريستوفر، بحضور الإدارة العليا من كلا المؤسستين. 

وقال الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، “أود أن أعرب عن امتناني لكلا المؤسستين لالتزامهما بتعزيز التعاون وتدشين الرعاية التلطيفية في الإمارة، وهو شهادة على الرؤية المشتركة والتفاني والعمل الجاد التي أوصلتنا إلى هذا الإنجاز الهام.” 

وأضاف، “دعونا لا ننظر إلى توقيع مذكرة التفاهم كإجراء شكلي فحسب، بل كالتزام بمستقبل مشترك، والتي تتماشى مع أهداف دولة الإمارات في تحقيق الريادة في الرعاية الصحية، بما يخدم المرضى وتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة تزيد من رفاهيتهم، وتضمن لهم الحصول على العناية اللازمة التي يحتاجون إليها. 

وأشار إلى هذه الاتفاقية تمثل فرصة لإحداث تغيير إيجابي، ودائم في مجال الرعاية الصحية، وستساهم أيضًا في خدمة المجتمع. 

وستركز هذه الدار على تقديم خدمات الرعاية التلطيفية التي تلبي الاحتياجات الجسدية والعاطفية والنفسية للمرضى الذين يعانون من أمراض تحد من حياتهم، وسيقدم المركز خدمات إدارة الألم والدعم النفسي والاستشارة، إلى جانب مجموعة من العلاجات التكميلية، لضمان حصول المرضى على رعاية شاملة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الفردية. 

وتهدف هذه الدار إلى التعامل مع المجتمع لرفع مستوى الوعي بالقضايا التي يواجهها المرضى وأسرهم، والتعامل مع الأمراض التي تحد من الحياة. 

وعلق جون سونيل، الرئيس التنفيذي لشركة برجيل القابضة، على أهمية هذه الشراكة قائلاً: “يسعدنا أن نتعاون مع مستشفى سانت كريستوفر، وهي مؤسسة معترف بها عالميًا في مجال الرعاية التلطيفية، ويؤكد هذا التعاون التزامنا بتعزيز خدمات الرعاية التلطيفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير أعلى مستويات الجودة من خدمات الرعاية الصحية لمجتمعنا”. 

تشتهر دار سانت كريستوفر، التي أسستها السيدة سيسيلي سوندرز عام 1967، بعملها الرائد في مجال الرعاية التلطيفية ورعاية نهاية الحياة، وهي دار معروفة عالميًا بنهجها الرحيم والشامل في رعاية المرضى، مما يجعلها شريكًا مثاليًا لشركة برجيل القابضة في هذه المهمة الطموحة. 

وقالت الدكتورة هيذر ريتشاردسون، نحن فخورون بالشراكة مع برجيل القابضة، والتي سيكون لهذا التعاون تأثير دائم على الأفراد وأسرهم الذين يواجهون أمراضًا تحد من حياتهم في الدولة، وسيسلط الضوء أيضًا على أهمية الرعاية الرحيمة والأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه على نوعية حياة المرضى ورفاهية أحبائهم”. 

ويشمل نطاق الشراكة أيضًا الجهود البحثية والتعليمية المشتركة، وإنشاء قاعدة أبحاث للرعاية التلطيفية في دولة الإمارات، وتسعى المذكرة أيضًا إلى إنشاء مسارات تدريبية متخصصة للممرضين والأطباء، مما يضمن تزويد المتخصصين في الرعاية الصحية بالمهارات اللازمة لتقديم رعاية تلطيفية عالية الجودة، وفي إطار الجهود التعاونية ستعمل الجهات على استكشاف مواصلة تطوير خدمات الرعاية التلطيفية في الدولة. 

وقال الدكتور نيل آرون نيجهاوان استشاري طب المسنين والطب التلطيفي، مدير الرعاية التلطيفية والداعمة في معهد برجيل للسرطان، ستكون هذه الدار بمثابة مركز للتميز في الرعاية التلطيفية، مما يوفر بيئة داعمة وهادئة للمرضى وعائلاتهم، وسيتم تجهيز المنشأة بأحدث المعدات الطبية ويعمل بها فريق متخصص من ذوي الخبرة في مجال الرعاية التلطيفية، وأضاف “تسعى هذه المبادرة إلى سد الفجوة من خلال ربط المحتاجين بأولئك الذين لديهم القدرة على تقديم مساعدة ذات قيمة”. 

حضر توقيع الإتفاقية، البروفيسور عبد الرحمن أحمد عمر، المدير الطبي لمجموعة برجيل القابضة، والدكتورة عائشة المهري، نائب الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية، وناصر الريامي، المدير التنفيذي للعمليات – المشاريع في برجيل القابضة.