إطلاق الإرشاد الدولي الجديد لمرض الثلاسيميا بمساهمة اكاديمية من أبو ظبي

أبو ظبي: أطلق الاتحاد الدولي للثلاسيميا الإصدار الثالث من إرشادات بيتا ثلاسيميا غير المعتمدة على نقل الدم، حيث سيستخدم الأطباء الدليل المحدث في جميع أنحاء العالم لعلاج وإدارة المرض الذي يصيب آلاف الأشخاص حول العالم.

يتميز الإصدار الأخير بمقاربات جديدة لإدارة وعلاج الثلاسيميا غير المعتمدة على نقل الدم، وهو اضطراب دم وراثي يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين، والذي تم التقليل من أهميته السريرية لسنوات عديدة، حيث توفر الإرشادات إطارًا شاملاً لتشخيص واستخدام العلاجات الحديثة في الرعاية المستمرة للمرضى المصابين بهذا المرض المعقد.

تم تطوير هذه الإرشادات بناءً على أحدث الأبحاث والخبرة السريرية، وهي تقدم نهجًا أكثر شمولاً وحداثة لعلاج الثلاسيميا غير المعتمدة على نقل الدم، وشارك في تأليفه البروفيسور علي طاهر من الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور خالد مسلم رئيس قسم الأبحاث في مجموعة برجيل القابضة في أبوظبي، والبروفيسور ماريا كابيليني من جامعة ميلانو، نظرًا لأن المؤلفين معروفون بكونهم أفضل ثلاثة خبراء عالميين في مرض الثلاسيميا، فإن المبادئ التوجيهية مدفوعة أساسًا بأبحاثهم المكثفة وعملهم في هذا المجال.

وقال الدكتور خالد مسلم رئيس قسم الأبحاث  في برجيل القابضة، “أحد المجالات الرئيسية في الإرشادات هو التركيز على تكون كريات الدم الحمراء غير الفعالة، وكان هذا مدفوعًا بشكل أساسي بالعديد من الاكتشافات العلمية التي قمنا بها في السنوات القليلة الماضية حول الدور الضار لفقر الدم في هؤلاء المرضى وارتباطه بزيادة معدلات الاعتلال والوفيات، وقد أدى ذلك إلى العديد من التجارب السريرية للعلاجات الجديدة التي تهدف إلى تخفيف فقر الدم لدى هؤلاء المرضى بما في ذلك تجربة (BEYOND) للعقار “luspatercept” ، وأيضا المرحلة الأحدث لتجربة(ENERGIZE)  من عقار “mitapivat”، وهي جارية حاليًا في مدينة برجيل الطبية.”

وأضاف الدكتور خالد: “لقد تطور فهمنا سريعًا للثلاسيميا غير المعتمدة على نقل الدم في العقدين الماضيين، وقد ثبت الآن أن المرض يحمل معدلات اعتلال أكثر بكثير مما كان معترفًا به سابقًا – مما يبرز الحاجة إلى تطوير علاجات مبتكرة. و قد كرمنا حديثا بمنحة من دائرة الصحة لمشروع تعاوني لتوسيع مجال المعرفة بمرض الثلاسيميا واجتياجاته في دولة الإمارات العربية المتحدة.”

وقال السيد سعيد العوضي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للثلاسيميا و جمعية الإمارات للثلاسيميا (مريض ثلاسيميا)، متفائل بأن الإرشادات الجديدة ستساعد في تحسين حالة المرضى وجودة حياتهم، وأضاف، “الثلاسيميا مرض يستمر مدى الحياة ويتطلب رعاية فردية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال مثل هذه الإرشادات العملية المحدثة التي تتوافق مع احتياجات المريض والعلاجات المتاحة والجديدة المعتمدة عالميا.”