كتلة في الأذين الأيمن لمريض بعد كوفيد-19

مريضة تبلغ من العمر 38 عامًا حضرت إلى المستشفى تعاني من ضيق في التنفس وألم في الصدر في الجانب الأيمن. كانت الأعراض تتطور تدريجيًا على مدى بضعة أسابيع. تعرضت للإصابة بفيروس كوفيد-19 قبل ثمانية أسابيع. لم تكن هناك أي نتائج سريرية بارزة عند الفحص.

أظهر تخطيط صدى القلب وجود كتلة في الأذين الأيمن بحجم 2.5 سم × 0.5 سم وكانت قريبة من الصمام ثلاثي الشرفات. لم يكن لدى المريضة أي أعراض مهمة أخرى باستثناء ارتفاع متوسط في ضغط الشريان الرئوي في تخطيط القلب. لم يكن هناك أي دليل على تجلط الوريد العميق في الأطراف السفلية أو أوردة الحوض، وأظهر التصوير المقطعي للصدر وجود بعض الألياف المتبقية بعد كوفيد. لم تظهر تحاليل الدم أي قابلية للتخثر.

بدأنا بإعطائها مضادات التجلط باستخدام الهيبارين في البداية، ثم الوارفارين. بعد أربعة أسابيع من استخدام مضادات التجلط، لم ينقص حجم الكتلة ولم يكن يطرأ أي تحسن ملحوظ في الأعراض. اتخذ قرار بالتدخل الجراحي لاستئصال الكتلة نظرًا للاشتباه في ورم مخاطي أو جلطة متنظمة وخطر حدوث إنسداد.

الإجراء الجراحي

خضعت المريضة لاستئصال الكتلة من الأذين الأيمن تحت جهاز المَجَازَة القَلْبِيَة الرِئَوِيّة. أكد تخطيط القلب أثناء العملية النتائج التي ظهرت قبل العملية. تم توخي الحذر الشديد عند إدخال القنية في الوريد الأجوف السفلي لتجنب زحزحة الكتلة، حيث كانت متصلة بالقرب من نقطة تقاطع الوريد الأجوف السفلي والأذين الأيمن. بلغ حجم الكتلة 2.0 × 2.0 سم. تم استئصال جزء من الحاجز بين الأذينين مع الكتلة ومعالجته برقعة من التامور.

المناقشة

وردت بلاغات عن عدة حالات تواجد كتلة في الأذين الأيمن بعد الإصابة بكوفيد-19، كما وردت بلاغات عن ارتفاع حالات التخثر لدى المرضى المصابين بكوفيد-19، ويُعتبر الانصمام الرئوي أحد أهم أسباب التدهور السريري. وجدنا جلطة كبيرة في الأذين الأيمن بعد الإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن كوفيد-19 لدى مريض لا يعاني من أي أعراض ونظام جيبي طبيعي ووظائف بطينية طبيعية. أشارت تقارير سابقة إلى تحسن أو منع التدهور في مثل هؤلاء المرضى باستخدام مضادات التجلط فقط. قررنا المضي قدمًا الى الاستئصال الجراحي نظرًا لعدم تحسن المريضة بعد أربعة أسابيع من استخدام مضادات التجلط.

جراحة القلب خلال جائحة كوفيد-19