أدخلت أنثى تبلغ من العمر 23 عامًا إلى المستشفى، تعاني من ضيق تنفس تدريجي عند المجهود، وألم في الصدر، وخفقان، وإرهاق على مدار السنوات الأربع الماضية، قبل ستة أشهر، خضعت لعملية ولادة قيصرية، خلال فترة الحمل، كانت تعاني من ضيق شديد في التنفس، وتفاقمت الحالة مع تقدم الحمل، خلال العملية القيصرية، انهارت وتعرضت لسكتة قلبية وتم إنعاشها بنجاح، أظهر فحص القلب وجود قناة شريانية سالكة كبيرة.

خلال الفحص السريري، كانت لديها نفخة قلبية مستمرة في الجزء العلوي من الصدر الأيسر. أظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية علامات بارزة على الأوعية الهوائية في كلا الجانبين. أظهر التصوير المقطعي للأوعية الدموية وجود قناة شريانية سالكة كبيرة مع تحويلة. كما أظهر تمددًا في الأذين الأيسر والبطين الأيسر مع احتقان رئوي شديد. أظهر تخطيط صدى القلب وجود القناة الشريانية السالكة مع تمدد البطين الأيسر ونسبة قذف البطين الأيسر (LVEF) بلغت 60%. تشريحياً، لم تكن هذه القناة الشريانية مناسبة لإغلاقها باستخدام الجهاز.

الإجراء الجراحي

من خلال فتح الصدر الجانبي الخلفي، تم تشريح القناة الشريانية السالكة وربطها مرتين تحت التخدير منخفض ضغط، إضافة إلى ذلك، وضِعَ مشّبِك وعائي متوسط الحجم على الجانب الأبهري للقناة الشريانية السالكة. تعافت المريضة بشكل جيد وخرجت من المستشفى في اليوم السابع بعد العملية.

المناقشة

وجود القناة الشريانية السالكة لدى البالغين ظاهرة نادرة جدًا. كان يجب تشخيص هذه الحالة في وقت مبكر. يُعتبر تمدد الأوعية الدموية، التهاب الشغاف، والتكلس من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث مع تقدم العمر، هناك عدة طرق لعلاج هذه الحالات. كان التقسيم الجراحي المفتوح أو الربط تقليديًا طريقة ناجحة وآمنة للغاية لإغلاق القناة الشريانية السالكة، ويمكن تحقيق نتائج مماثلة باستخدام الأجهزة القسطارية في غالبية الحالات.

مرض القلب الخلقي لدى البالغين مع القناة الشريانية السالكة (PDA)