ترميم الصمام التاجي مع جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (CABG)

مريض يبلغ من العمر 55 عامًا يعاني من ارتجاع تاجي غير روماتيزمي حاد، وارتفاع حاد في ضغط الدم الرئوي، ومرض السكري، ومرض الشريان التاجي، دخل المريض لترميم الصمام التاجي وجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي. نظرًا لارتفاع ضغط الشريان الرئوي الشديد، أدخِل المريض وتلقى جرعة مثبط الفوسفوديستيراز قبل الجراحة. أظهر تصوير الشرايين التاجية انسدادًا حرجًا في الشريان المنعطف.

الإجراء الجراحي

عبر استخدام جهاز المَجَازَة القَلْبِيَة الرِئَوِيّة ووقف القلب بواسطة محلول توقيف القلب، فُحِصَ الصمام التاجي ووجد أن المريض يعاني من تدلي في المقطعين P2-P3 وتمزق الحبال الوترية في المقطع P2. أجري استئصال رباعي الأطراف وعولج الصمام الخلفي التاجي (PML). ثُبتت حلقة التاج باستخدام حلقة Carpentier-Edwards Physio حجمها 30 ملم. وطُعِم الوريد الصافن (SVG) للشريان المنعطف OM2. خرج المريض من الجهاز بإيقاع ثابت وارتجاع تاجي طفيف على فحص الموجات فوق الصوتية (TEE) ثم أزيلت المعدات، أثناء تأمين الإرقاء الكامل، تحسن ضغط الدم وأظهر فحص الموجات فوق الصوتية ارتجاع تاجي معتدل في المقطع P3.

كان السؤال هو ترك هذا الارتجاع التاجي وقبوله أم العودة لإجراء معالجة مثالية. قرر الفريق إعادة المعالجة. أعطي المريض جرعة هيبارين مرة أخرى، وأعيد إدخال القنية واستخدام جهاز المَجَازَة القَلْبِيَة الرِئَوِيّة مرة أخرى، وأعطي محلول توقيف القلب، وفُتِحَ الأذين الأيسر، وجد أن المقطع P3 متدلي بشكل أكثر لذلك أعيد تثبيت هذا المقطع بواسطة حبال جديدة وغرزة ألفيري إضافية، ثم فُصِلَ المريض عن الجهاز. أظهر فحص الموجات فوق الصوتية بعد الجراحة عدم وجود ارتجاع تاجي.

أصيب المريض بكوفيد-19 خلال فترة ما بعد الجراحة وقضى فترة إضافية لمدة 10 أيام في المستشفى. أظهرت المتابعة بعد الجراحة عدم وجود ارتجاع تاجي وعاد المريض الآن إلى العمل.

المناقشة

مرض الصمام التاجي التنكسي من أكثر أمراض الصمام التاجي شيوعًا. عادةً لا يتطور مرض الصمام التاجي التنكسي إلى حالة سريرية حرجة، لكن المرضى الذين يعانون من أعراض ثانوية ناجمة عن الارتجاع التاجي تكون التوقعات الصحية الخاصة بهم ليست جيدة ويكونون في حاجة إلى جراحة في الوقت المناسب، مع الجراحة، التي يكاد لا يمكن تجنبها، أثبت ترميم الصمام التاجي أنه يقدم نتائج أفضل على المدى القصير والطويل. يجب علينا محاولة تجنب استبدال الصمام التاجي لدى هؤلاء المرضى. لقد ارتبط ترميم الصمام التاجي بشكل مستمر بانخفاض خطر الانصمام الخثري وتحسين فرص النجاة . تطورت طريقة ترميم الصمام التاجي وتحسنت، وبناءً على النتائج الجراحية، نقوم باستئصال وعلاج، والنظر في إدخال حبال جديدة، أو وضع غرزة ألفيري، أو إجراء مزيج من هذه الإجراءات. عند الشروع في العلاج، يجب أن نسعى دائمًا لتحقيق العلاج الكامل بنسبة 100%، ويجب أيضاً ألا يكون لدى هؤلاء المرضى ارتجاع تاجي متبقي بأي شكل، حيث قد يتطور ويحتاج المريض إلى إعادة إجراء العملية الجراحية.

في هذه الحالة بالتحديد، وافقنا جزئيًا على قبول الارتجاع التاجي الطفيف بعد العلاج، ولكن في وقت قصير أظهر فحص الموجات فوق الصوتية تدهور الارتجاع التاجي. تردد إعادة المريض إلى جهاز المَجَازَة القَلْبِيَة الرِئَوِيّة وإعادة ترميم الصمام التاجي للحصول على أفضل النتائج غير مقبول.

ترميم الصمام التاجي - الإتقان