مريض يبلغ من العمر 40 عامًا أتى يعاني من حمى وسعال استمرا لمدة أسبوعين ولم يتحسنا مع العلاج التحفظي. أظهر التصوير المقطعي للصدر وجود كيس كبير في المنصف الخلفي بحجم 7 × 8 × 9 سم يبدو حميدًا ويسبب ضغطًا على الهياكل الوعائية المجاورة للمنصف، والمريء، والقصبة الهوائية اليسرى ويمتد تحت وفوق قوس الأبهر ويشغل مساحة بين الوريد الأجوف العلوي والشريان الأبهر الصاعد.

الإجراء الجراحي

كإجراء احترازي، تم كشف وربط الشريان والوريد الفخذي الأيسر تحت التخدير الموضعي. تم تأمين مجرى الهواء وعزل الرئة باستخدام أنبوب مجوف ثنائي تحت التخدير بالاستنشاق. خضع المريض لاستئصال كامل للورم في المنصف الخلفي عبر فتح الصدر الجانبي الخلفي الأيسر في الوضع الجانبي الأيمن. استئصلت الكتلة بالكامل دون إلحاق أي ضرر بالهياكل المحيطة. كما أزيلت كتل العقد اللمفاوية. تعافى المريض بشكل جيد بعد العملية.

الاستنتاج

تسلط هذه الحالة الضوء على بعض الصعوبات المرتبطة بمعاملة الكتل الكبيرة في المنصف، على الرغم من ندرتها، إلا أنها تسبب ضغطًا على الهياكل الحيوية مما يؤدي إلى فشل تنفسي أو خلل ديناميكي دموي. يتطلب الأمر تقييمًا وتخطيطًا دقيقًا قبل العملية لضمان نجاح النتائج. كنا مستعدين لاستخدام جهاز المَجَازَة القَلْبِيَة الرِئَوِيّة في حالة فقدان مجرى الهواء أو انهيار ديناميكية الدورة الدموية أثناء التخدير، بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم مجرى الهواء بعد العملية للتحقق من وجود رخاوة في القصبات الهوائية (Bronchomalacia) أثناء التنفس الطبيعي قبل إزالة الأنبوب.

استئصال الورم المنصفي الخلفي مع الاستعداد لاستخدام جهاز المَجَازَة القَلْبِيَة الرِئَوِيّة